نُبْذَةٌ مُخْـتَصَرَةٌ لِأَبْـرَزِ الـنِّـقَـاطِ الجَـوْهـَرِيَّةِ فِـي تَحْقِيْقِ
المَوْسُوْعَةِ الفِقْهِيَّةِ القَيِّمَةِ لِلْعَلَّامَةِ /
أَبِـي المُنْذِرِ / سَلَمَة بن مُسْلِم العَوْتَبِي
___ كِـتَـابُ ___☆☆☆___ الـضِّـيَـاءِ ___
✍🏻 تَـلـخـيـص/ سَـالـم بن سُـلـيـمـان الـجَـابِـري
اختصاصي مركز مصادر التعلم
بمدرسة الخليل بن شاذان للتعليم الأساسي
《 ٩٦٤٤٤٠٠٩ 》
الــطَّــو / 《 ٤ / صفر / ١٤٤٢ هــ الموافق ٢٢ / ٩ / ٢٠٢٠م 》
"ولاية نخل - محافظة جنوب الباطنة"
١ - عنوان الكتاب : " كتاب الضِّياء".
٢ - المؤلف : العَلَّامَة / أبو المنذر/ سَلَمَة بن مُسْلِم العَوْتَبِي .
٣ - الناشر : وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
٤ - عدد المجلدات : [ ٢٣ - المجلد الأخير الفهارس].
٥ - سنة النشر : ١٤٣٦ هــ - ٢٠١٥م .
٦- مكان النشر : سلطنة عُمان - مسقط .
٧ - تحقيق :
أ - الحاج سليمان بن إبراهيم الوارجَلاني.
ب - داود بن عُمر الوارجَلاني.
✍
نبذة مختصرة عن كتاب الضِّياء :
كتاب الضِّياء من الموسوعات الفقهية الضخمة التي تَزْخَرُ بها المكتبة العمانية لمؤلفه العَلَّامَة / أبو المنذر/ سَلَمَة بن مُسْلِم العَوْتَبِي الذي يُرَجِّحُ المحقِّقان أنه عاش في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي فقد رتَّب العوتبي موسوعته الفقهية كما تُرَتَّبُ كتب الفقه العمانية حيث تتميّز بمقدمة في العقائد قبل البدء في الأبواب المعروفة في العبادات وفصول العلم والفُتْيَا وأصول الفقه وغيرها.
أ - اسم المؤلف ونسبه :
هو المؤرَّخ النسَّابة، واللغوي الأديب، والأصوليّ الفقيه، أبو المنذر/ سَلَمَةُ بن مُسْلِم بن إبراهيم بن سَلَمَة الأزدي العوتبي الصحاري العماني وهو من *( عـوتـب )* التي وُلِدَ فيها وهي منطقة تابعة لولاية صحار، أمَّا المؤرِّخ الشيخ / *أحمد بن سعود السيابي* فإنه يرى نسبته *( لـلـعـتـيـك )* .
ب - مولده وعصره:
بالرغم من شهرة العَلَّامة العوتبي إلَّا أن المصادر التاريخية العمانية اختلفت في تحديد الفترة الزمنية التي عاش فيها اختلافًا كثيرًا، تتراوح بين القرون الرابع والخامس والسادس من الهجرة النبوية، ويَرى الباحثان في تحقيق كتاب الضِّياء بأنه عاش في القرن السادس الهجري وذلك من خلال الاعتماد على بعض النتائج ويمكن الرجوع إليها في المجلد الأول في الصفحة ( ص٢٣ - ج١ ) .
ج - نشأته وأسرته وبيئته السياسية والعلمية :
نَشَأَ العوتبي في بيت علم وصلاح حيث تلقَّى تعليمه الأول على يد والده العالم الفقيه الراوي/ مُسلم بن إبراهيم، ومؤلف كتاب الضِّياء العوتبي عاش في القرن السادس الهجري الفترة التاريخية العصيبة عصر خروج طائفة من *علماء المدرسة الرستاقية* على الإمام راشد بن علي سنة ( ٤٩٦ هــ)، وغيرها من الأحداث التي شهدتها عُمان في تلك الفترة.
د - مشايخه وتلامذته، واتِّجاهاته الفكرية:
قال ابن مدَّاد ( ت : ٩١٧ هــ ) في سيرته المسمَّاة *《 صفة نسب العلماء 》* : " إِنَّ العوتبي أخذ عن الشيخ سعيد بن قريش"، إلا أن المؤرخ البطاشي ( ت : ١٤٢٠ هــ ) جعل ابنه القاضي أبا علي الحسن بن سعيد بن قريش العقري من أشياخه، عاصر العوتبي ظهور المدرستين *النزوانية والرستاقية* فانضمَّ لنصرة المدرسة الرستاقية والتي كان يتزعّمها أبو محمد/ عبد الله بن محمد بن بركة في القرن الرابع الهجري، والذي كان يسميه العوتبي *شيخنا* ، ويظهر هذا في كتابه الضياء ومدى اهتمامه بجميع ما تركه أعلام مدرسته الرستاقية من نصوص وأقوال، وأَمَّا تلاميذه فطلبهم عسير، إلَّا أنَّ رواية وحيدة ذُكرت في كتاب 《 بيان الشرع 》 للــشيــخ /
محمد بن إبراهيم الكندي تقول: (( مِمَّا سأل عنه القاضي / أبو سليمان هدّاد بن سعيد أَبَا الْمُنذر سلمة بن مسلم ...الخ )). ويرى المُحَقِّقان بأن هذه الرواية تحتاج في حدِّ ذاتها إلى تدقيق وتثُّبت واستقراء للمصادر، وفي كتب العوتبي لا ذِكْرَ لأحدٍ من مشايخه الذين تتلمذ عليهم، أو روى عنهم، مِمَّا يشير إلى عصاميَّته في تلقي العلوم وقدرته على بلوغ مراتب النجوم، وهذا شبيه بتمثل المتنبي في مثل هذه الحياة:
*إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُوم*
فَلا تَقْنَعْ بما دونَ النُّجُوم
هــ - ✍🏻 أشهر مؤلفاته المطبوعة والمنسوبة إليه :
١ - *كتاب الأنساب* ويطلق عليه أيضًا *أنساب العرب* يتناول فيه القبائل القحطانية والعدنانية مُرَكِّزًا على القبائل العمانية.
٢ - سيرة منسوبة إليه وتسمى أيضًا *سيرة الصحاري*.
٣- ذَكَرَ الشيخ/ أحمد بن سعود السيابي رسالةَ ولديه يحثُّهما على التمسك بالدين، ومعرفة أحكام الإسلام.
٤ - كتاب *الإمامة* نسبه إليه الشيخ السالمي في كتابه *اللُّمْعَةُ المَرْضِيَّةُ مِنْ أَشِعَةِ الإِبَاضِيَّةِ*.
٥ - له *تعليقات مدرجة* في الجزء الثاني من كتاب السير والجوابات .
٦ - كتاب *الإبانة في اللغة العربية* موسوعة ضخمة لغوية وصرفية وصوتية وتفسيرية.
٧ - كتاب الضِّياء وهو موسوعة فقهية جامعة لآراء المذهب الإباضي وغيرها من آراء المذاهب الإسلامية الأخرى .
و - وفاته:
حياته تتراوح ما بين القرن السادس الهجري إلى نهاياته، فكتاب *الضِّياء* خاتمة الموسوعات الفقهية المُؤَلفة في ذلك القرن، *موضوع* وفاته يحتاج إلى بحث ونتائج أكثر دقَّة وأقرب إلى الحقيقة. { المُحَقِّقان - ص ٤٢ - ج١ }.
✍ التعريف بكتاب الضِّياء :
☆ تسمية الكتاب *مَحْسُوْمَةٌ* بإجماع الفقهاء والمؤرخين بِأَنَّ كتاب الضِّياء للعوتبي، فعنوانه مرتبط بمؤلفه كما هو الحال في غيرها من المؤلفات الموسوعية الفقهية العمانية فعندما تُذْكَرُ يتبادر إلى أسماعنا تلقائيًا بأنها للمؤلف الفلاني، ككتاب *قاموس الشريعة* لمؤلفه الشيخ/ جميّل بن خميس السعدي، وقد ذكره العوتبي نفسه في *كتاب الإبانة*، كما أشار إليه أيضًا صاحب كتاب *بيان الشرع* الشيخ/ محمد بن إبراهيم الكندي، وفي كتاب *الجوهر المقتصر* لأبي بكر الكندي، والشيخ/ خميس بن سعيد الشقصي في كتابه *منهج الطالبين وبيان الراغبين*، وكذلك الشيخ/
أحمد بن سعود السيابي في كتابه *أصدق المناهج*،
وكتاب الضِّياء جاءت تسميته من النور ولكن الضوء أقوى من النور، قال تعالى :
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا}.
☆ وسبب تأليفه له: هو حُرقته على نصرة الدين، وقدرته على إحياء آثار المسلمين، وسلوكه طريق التعلم والدراسة، ورجوعه إليه للاستئناس والاستصباح.
✍ حجم الكتاب وموضوعاته :
☆ يشتهر الكتاب عند علماء المشارقة - أهل عُمان - بأن كتاب الضِّياء يتألف من *أربعة وعشرين جزءًا* كما قيَّده الشيخ العالم/ عبد الله بن عمر بن زياد الشقصي ( ٩٤٥ هــ ) وكذلك الشيخ/ عبد الله بن حميد السالمي في كتابه :
*اللُّمْعَةُ المَرْضِيَّةُ مِنْ أَشِعَةِ الإِبَاضِيَّةِ* وهناك آراء أخرى لا يسع المقام لذكرها.
☆ الكتاب يجسّد الفقه المقارن على المذاهب الإسلامية، ومنهج العوتبي هو:
*المَنْهَجُ المُتَّبَعُ* في التأليف الديني عند الإباضية من حيث جمع فروع الدين وأصولها من غير تمييز بينها فلا تقوم الأحكام الفقهية عندهم إلَّا باستيعاب أصول الدين وأركان الإيمان والاعتقاد أولًا، ولقد جعل العوتبي كتابه ذا أصول وآداب وفصول وأبواب وحكم عجيبة، وكلمات غريبة، ومثل سائر، وبيت نادر، وسنن وأخبار ومواعظ وأشعار، وشرحٍ للكلمات وتفسيرٍ للعبارات، ليكون الباحث والقارئ مستغنيًا بتفسيره عن الرجوع فيه إلى غيره .
✍🏻 وتندرج مضامين الكتاب تحت ثمانية محاور كبرى وهي : ١ - محور العلم والتوحيد.
٢ - محور الأصول والأسماء والفِرَق.
٣ - محور التزكية والأخلاق.
٤ - محور الطهارة والعبادات.
٥ ـ محور الأحوال الشخصية.
٦- محور الجنايات والأحكام القضائية.
٧ - محور الوصايا والمواريث.
٨ - محور المعاملات المالية.
✍ المصادر المعتمدة في كتاب الضِّياء :
اعتمد العوتبي على مصادر غير إباضية في المواد الأدبية والتاريخية غالبًا، وبمصادر إباضية في المواد الشرعية خاصةً؛ لأن الهدف هو الحفاظ على أقوال علمائهم وما اندرس منها، مع عدم إغفال آراء غيرهم من
المذاهب الإسلامية المختلفة.
✍ حصل المحقِّقان على بعض النسخ المخطوطة لكتاب الضِّياء من بعض المكتبات المغربية والعُمانية وبجهود الشيخ العلامة/ أبو مالك عامر بن خميس المالكي
( ت : ١٣٤٦ هــ ) حيث اجتمع عنده ما يقارب
( ٢٣ نسخة ) .وحصل على أكثرها من دائرة وثائق مخطوطات وزارة التراث والثقافة بسلطنة عُمان، ونسخ أصلية بمكتبة السيد/ محمَّد بن أحمد البوسعيدي، السيب، سلطنة عُمان، ونسخة أصلية بمكتبة الشيخ/ محمَّد بن أحمد العبري بالحمراء، سلطنة عُمان، ونسخة أصلية بمكتبة الشيخ/ الحاج صالح لعلي في بني يسقن بغرداية، بجمهورية الجزائر .
✍ منهج تحقيق كتاب الضِّياء قام على نسخ المخطوطات ومقارنتها، وضبط النص والتصحيح الإملائي والنحوي وإضافة بعض العناوين التي أغفلها المؤلف وضبط الآيات القرآنية والأحاديث وتخريجها، والمقارنة بين المصادر والمراجع التي استقى منها المؤلف مادته، وترجمة الأعلام، وشرح بعض الكلمات الغامضة والمصطلحات العمانية من كتاب ( معجم مصطلحات الإباضيَّة)، وفي المجلد الأخير هناك فهرس فني شامل.
✍ اقتباسات من كتاب الضِّياء للعوتبي
١ - 
☆ ( الحقوق الواجبة على الإنسان على ثلاثة أَضْرُبٍ: ما يلزم النفس، مثل: الصلاة والصيام. وما يلزم ماله وبدنه، مثل: الزكاة والحج. وما يلزم ماله دون بدنه، وهو مثل: الدَّين) . ٢ - 
☆ قال تعالى:{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا}. [الأحقاف - ١٥ ]. قال ابن عبَّاس: ( حملته سرورًا ووضعته سرورًا. قال: والكاف إذا كانت مضمومة هو السرور، وإذا كانت مفتوحة هي من الكراهية).
٣ - ☆ كتب عمر بن عبد العزيز إلى میمون بن مهران: ( ابعث لي رجلًا فأعطيه مالًا يكسو العاري، ويحمل الراجل، ويعطي النفقة من قد أرمل، ولا تجعله لئيمًا فإِنَّ اللئيم لو ولي ماء البحر لَمنعه).
المُرْمِل: المحتاج.
٤ - 
☆《 حقيقة الشكر: أن تَجتنب سخط من أنعم عليك، وتتبع مرضاته شكرًا لِما أنعم عليك؛ فذلك الشكر الذي يَجزي الله به أهله ثواب الشاكرين 》.
٥ - 
☆ قال تميم الداري: ( خذ من دينك لنفسك ومن نفسك لدينك حتَّى يستقيم بك الأمرُ إلى عبادةٍ تطيقُها ).
الغلوُّ في العمل سيئةٌ، والتقصير عنه سيئةٌ، والحسنة بينهما وهو الاقتصاد في العبادة.
٦ - 
☆ قال الأصمعي كان يُقال لامرئ القيس: الملك الضِّليل. قال بعض الرواة: سُمِّي الضِّليل؛ لأَنَّه ضلَّ عن ملك أبيه، وكان أبوه ملكًا، وكان يقول له: يا بنيّ، إنَّ الشِّعْرَ يضع من الملوك ويرفع من السُّوقة." ( والضَّلال: الهَلاك والضَّالّ: الهَالك ...).
___*كِتَابُ*___☆☆☆___*الضِّيَاءِ*___
~ " وَخَيْرُ جَلِيْسٍ فِيْ الزَّمَانِ كِتَابُ " ~
الرئيسة
الافتتاحية
الرؤية والرسالة
مركز مصادر التعلم
قرأنا لكم
خدماتنا
فعاليات ومناشط
