قرأنا لكم ( مصلح على العرش ) تلخيص الطالب / خالد العثماني

تلخيص الطالب / خالد العثماني / الصف : 10/3

اسم الكتاب: مصلح على العرش.. قابوس بن سعيد سلطان عمان تأليف: سرجي بليخانوف ترجمة: خيري الضامن الناشر: دار الكتب والوثاق القومية سنة النشر / مكان النشر : 2004م – القاهرة (المقدمة ) مقتبس وملخص من صفحة ( 7 ) يقول الكاتب في مقدمة كتابه : كتابي عن السلطان قابوس بن سعيد المعظم ثمرة سنوات طويلة من التأملات العميقة في الظواهر التي ترتكز عليها أسس حياة العالم المعاصر، وبعد أن أنشأت الامبراطوريات العملاقة قدرات اقتصادية وعسكرية وتقنية لم ير التاريخ لها مثيلا انهارت متفتتة يتآكلها الخواء الفكري والبؤس الروحي. ووسط دخان أنقاض القرن العشرين التفت الناس المرة بعد الاخرى الى الماضي باحثين فيه عن نماذج البناء الرشيد العادل لحياة الفرد والمجتمع. ونظروا وهم يتنفسون الصعداء إلى مجتمعات قليلة على وجه البسيطة، ظلت مستقرة لكونها قائمة على القيم التقليدية التي تضرب جذورها في الماضي التليد، وزاد من شعورهم بالارتياح أن تلك المجتمعات الناجية من بطش المؤثرات السلبية ليست ساكنة في تحجر وجمود وانما هي مندفعة صوب المستقبل مفعمة بإرادة الحياة والتجديد. والمجتمع العماني واحد من تلك المجتمعات ، فهو قد تعرض أيضا لمحاولات تدميرية من أناس استولى الغرور على نفوسهم وأعمى حب التسلط بصيرتهم ، الا أن النظام السلطاني وولاء الشعب والتمسك بدين الاجداد ظل عائقا منيعا في وجوه أولئك المهووسين . وتحققت معجزة تجديد المجتمع العماني العريق بفضل جهود سلطانه. في هذا الكتاب ركز المؤلف على جمالية المؤسسات العمانية التي صمدت لامتحان الزمن وعلى اصالة التقاليد الحضارية والثقافية المرتبطة بها، فهذا الجمال وتلك الاصالة اضافة الى الميول السياسية من أهم العناصر المشجعة التي حفزت المؤلف على التعمق في تحليل التجربة العمانية الفريدة وتأويل خبرة السلطنة العصرية القيمة التي قدمت أكثر من دليل على حيويتها ومرونتها . وقد ساعدته المقابلات مع ابرز الشخصيات السياسية في عمان واللقاءات مع مثقفيها ومع عامة الناس على تكوين فكرة عامة مجسمة عن البلاد وقائدها. خريف القلق (سلطنة عمان حكمة قائد وإرادة شعب) ملخص من صفحة (11 إلى 197) في الثامن عشر من نوفمبر 1940م وضعت السيدة الجليلة ( ميزون ) بنت أحمد بن علي المعشني وليدها البكر قابوس وهذا الاسم كان نادرا بين الأسماء العربية إلا أنه قد سمي به منذ هذه اللحظة أحد قادة العرب وزعمائهم المرموقين . إن هذا المولود منذ أن رأى النور يختلف عن مصائر الملايين من أمثاله الذين جاءوا إلى دنيا الله في ذلك اليوم لقد ولد ليحكم ويجاهد كثيرا من أجل حياة أفضل لشعبه . وثمة مسلسل من هائل من الأحداث التي يتمخض التقاؤها عن ميلاد رجل يتولى حكم الناس وتختصه العناية الإلهية بتحمل مسؤولية أرضه وأمته أمام العلي القدير . ودرس جلالة السلطان جغرافية سلطنة عمان وحصونها وقلاعها وجبالها وبحارها وارضها ووديانها وسهولها وحدودها وتاريخها وزار مراكز العلم والمعرفة في الرستاق ونزوى وصحار ودرس العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية واصبحت السلطنة كتابا مفتوحا له والتحق بعد ذلك بالكلية العسكرية الملكية في أغسطس عام 1960م في ساندهيرست فلم يجد صعوبة في هضم التاريخ العسكري واتقان اللغة الإنجليزية كعادة الأسيويين الذين يجدون صعوبة بالغة في إتقان اللغة الإنجليزية وسرعة نسيان ما تعلموه في الطفولة فأتقن جلالته المعارف والعلوم العسكرية المكثفة بالرغم من الإرهاق البدني والنفسي الذي عانوا منه أشد المعاناة . ولقد تسلم صاحب الجلالة رتبة ملازم ثاني عندما أنهى دراسته في ساندهيرست فقد شكل ذلك منعطفا هاما في حياته . أوشك عام 1960 م على الانتهاء ولقد انهى جلالة السلطان برنامجه بالكامل وحان وقت العودة إلى سلطنة عمان لتطبيق المعارف والخبرات التي اكتسبها بعيدا عن الوطن طوال ست سنوات . ولكن والده اراد له عند عودته إلى صلالة أن يستكمل تعليمه بدراسة معقمة لتفاسير القرآن الكريم والفقه الإسلامي وتاريخ عمان على يد علماء الدين والقضاة والثقاة . ( الفجر الجديد ) ملخص من صفحة (201 إلى 219) عرفت سلطنة عمان قاطبة بالتغيرات التي جرت في 23 يوليو 1970م ، وانتشر بسرعة البرق البيان التاريخي الأول الذي وجهه جلالة السلطان إلى شعبه , واذاعت جميع وكالات الإعلام في العالم نص البيان المفعم بالصدق والإخلاص والثقة بالمواطنين لحد جعله يخلب البابهم في الحال . وراح العمانيون في جميع البلدان التي حملهم إليها المصير يقرأون ويكررون قراءة سطور البيان : (إني أعدكم أن أول ما أفرضه على نفسي أن أبدأ بأسرع ما يمكن لأجعل الحكومة عصرية , وأول هدفي أن أزيل الأوامر غير الضرورية التي ترزخون تحت وطأتها وسأعمل بأسرع ما يمكن لتعيشوا سعداء لمستقبل أفضل , وعلى كل واحد منكم المساعدة في هذا الواجب . كان وطننا في الماضي ذا شهرة وقوة ، وإن عملنا باتحاد وتعاون فسنعيد ماضينا مرة أخرى ، وستكون لنا المكانة المرموقة في العالم العربي ) لقد كانت الجولات القصيرة التي يقوم بها صاحب الجلالة في ارجاء سلطنة عمان هي الأسلوب الذي اصبح فيما بعد يشكل أهم المراسم والتقاليد الحكومية الجديدة والتي مكنت صاحب الجلالة التعرف في الواقع على جميع شيوخ واعيان سلطنة عمان والاستماع إليهم , ومع مرور الزمن أصبح جلالة السلطان قابوس بن سعيد أن يكون الرجل الأوسع اطلاعا في سلطنة عمان بأسرها . ولا ننسى تلك الكلمة المضيئة التي قالها جلالة السلطان حفظها الله ورعاه : (إن الحكومة والشعب كالجسد الواحد إذا لم يقم عضو منه بواجبه اختلت بقية الأجزاء في ذلك الجسد ، إننا نأمل أن نكون عند حسن ظنكم كما نأمل كذلك وفي نفس الوقت ان تكونوا عند حسن ظننا) . كان من أهم المشاريع التي نفذت بقدر كبير منذ العام الأول لحكم جلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه – طريق مسقط – صحار , وتشييد مطار السيب الدولي سابقا (مطار مسقط الدولي حاليا) وميناء مطرح الجديد وحتى نهاية سنة 1971م افتتحت 15 مدرسة جديدة و6 مستشفيات وعشرات المستوصفات واخذ يتردد على المدارس يوميا آنذاك (700) طالبا منهم (1100) طالبة وكذلك أعاد في 9 اغسطس 1970م اسمها الأشم الذي حمل الأمجاد لأرض البحار والبحارة والمزارعين والتجار , لقد عاد من جديد هذا الاسم وإلى الأبد (سلطنة عمان) . ( أسرة الشعوب ) ملخص من صفحة (265 إلى 308) ظلت العلاقات الدولية في محط اهتمام السلطان قابوس حفظه الله ورعاه ومن الأولويات الرئيسية منذ أن خرجت سلطنة عمان من عزلتها على صعيد السياسة الخارجية فقد كان السلك الدبلوماسي ضعيفا فقد وقع على كاهل السلطان ووزير الخارجية اعباء اضافية ففي يونيو 1970م قام السلطان قابوس بزيارة إلى لندن استحوذ خلالها على اهتمام الرأي العام بصراحته وانفتاحه . ففي خريف 1970م انتهت المرحلة الأولى من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الاعتراف بسلطنة عمان عضوا متكافئا في اسرة الشعوب ففي 29 سبتمبر قبلت سلطنة عمان عضوا في جامعة الدول العربية وفي 7 أكتوبر صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة لصالح انضمام سلطنة عمان إلى هذه الهيئة الدولية . كان جلالة السلطان قابوس بن سعيد في تلك السنوات من أصغر الزعماء العرب سنا و إلا أنه ربما كان من أكثرهم ثقافة وحنكة ودبلوماسية فقراراته السياسية وزياراته الخاطفة تركت انطباعا عميقا في العالم كله مثل : الاتفاقات على التعاون العسكرية والتخلي عن الدعاوي الإقليمية وتنقية الهواء من الشوائب وكذلك توطيد العلاقات مع السادات في مصر والعاهل الأردني الملك حسين وتوطيد العلاقات مع الدول العربية هي دوما من أولويات السياسة الخارجية العمانية وكذلك الانفتاح على تجارب الدول الكبرى وكان نتاج ذلك في عام 1981م في مايو حيث تم تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف التكامل الشامل في الميادين الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية . وفي سنة 1990م وقعت معاهدة الحدود مع المملكة العربية السعودية وفي سنة 1992م مع اليمن . ومنذ لك الحين اصبحت صفحة سلطنة عمان على الخريطة واضحة المعالم مثل الصورة المنقوشة على الوسام الذي بات رمزا للشعب والعصر . وتعتبر جائزة السلام التي منحت للسلطان قابوس بن سعيد عام 1998م تعبيرا عن التقدير الرفيع لمساهمته الجليلة في الممارسات السياسية المعاصرة ودوره في احلال السلام والاستقرار في أكثر مناطق العالم بلبلة واضطرابا . ( عصر النهضة ) ملخص من صفحة (311 إلى 414) أجمع الباحثون على استخدام مصطلح عصر النهضة للدلالة على الفترة التي بدأت في سلطنة عمان سنة 1970م والمصطلح المذكور يجسد بمنتهى الدقة حقيقة ما حدث . فالبلاد استعادت ماضيها الزاهر المجيد وتمكنت من تجاوز سطوة الاستمرارية الناجمة من الملابسات الخارجية والقوى التقليدية الداخلية لذا لا بد من التجديد بقوة وعمق ولعل من أهم مآثر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظها الله ورعاه التاريخية حرصه الشديد على تقاليد البلاد وتراثها الثقافي في سياق تطبيق الإصلاحات فجلالته يرى أن التعليم وتنوير الشعب الشرط الأول للنجاح وبدون بنية أساسية روحية لن تقوم إصلاحات على قاعدة اجتماعية متينة فالعمل على محو الأمية بين السواد الأعظم من السكان في درجة سلم إصلاح النظام السياسي للبلاد فكان الاهتمام بالمدارس قبل المشاريع التنموية واعتمدت الدولة مبالغ كبيرة لإيفاد الطلبة العمانيين إلى الخارج والذي وفره برنامج التعمين في العديد من أجهزة الدولة الحساسة وفي الميدان الاقتصادي وكان نتاج ذلك أن افتتح جلالته في عام 1986م في التاسع من شهر نوفمبر جامعة السلطان قابوس لينير أمامهم الطريق ويحفزهم للعطاء والتفاني في خدمة الوطن والحفاظ على مكتسبات نهضته تحقيقا للتقدم والنماء . وظهرت البرامج التي تعنى بالتربية البدنية والرياضية في السلطنة مثل الأندية وغيرها والتي كانت تسمى بمراكز الشباب وتم بعد ذلك بناء شبكات عصرية للخدمات الطبية وبرامج التطعيم والوقاية من الأمراض والصيدليات . وفي القرن الحادي والعشرين يظل الاتجاه الرئيسي للسياسة الاقتصادية العمانية هو التنويع وزيادة دور القطاع الخاص وكذلك الاهتمام بالأنشطة الزراعية التقليدية لتحسين ظروف المعيشة والاهتمام بالمحاصيل الزراعية والخضروات والفواكه ومياه الري من البار الارتوازية . وفي عام 1989م تأسست جائزة السلطان قابوس الدولية لحماية الطبيعة . وفي سنة 1981م فاز المركز العلمي المكسيكي بميدالية هذه الجائزة وقدرها 20 الف دولار . وبات التعاون في مسائل البيئة حلقة منطقية في مسلسل المبادرات العمانية الدولية المتنوعة الرامية إلى خلق جو من الثقة بين جميع الأمم البلدان . إن الشعب العماني ليس من قبيل الصدفة ان يتحلى اهاليه بالتسامح في أي بقعة من بقاع المعمورة وبالخلق المتزن الهادئ والاعتماد على النفس والرصانة وذلك كله نتيجة الانفتاح فقد باتت صور التجار العمانيين رمزا للكرامة الوطنية والعزة والبطولة . فتحية شكر وتقدير وولاء وعرفان لذلك القائد البار الذي غير معالمها وعدل بناءها على تخوم الألفيتين الثانية والثالثة والله نسأل أن يمده بالصحة والسلامة .

منشورة في: قرأنا لكم