ملخص بعنوان تركيا للطالب ( عمار الريامي - 10 / 1 )

معلومات عامة عن الكتاب

اسم المؤلف : أحمد صليحة

اسم الكتاب : تركيا

 الطبعة : الأولى

سنة النشر :  1995م

دار النشر : منف للنشر والخدمات الإعلامية  

مكان النشر :   

الحصول على الكتاب : مركز مصادر التعلم   

سبب اختيار الكتاب :  لأني أحب التاريخ ففيه يحكي قصص تاريخية  حقيقية حدثت في تركيا .

أهمية الكتاب :  أهمية سياحية وتاريخية .        

تلخيص الطالب :

عمار بن سالم بن محمد الريامي

الصف :  10 / 1 

تركيا عبر الزمن :

في الحرب العالمية الأولى، حاصرة قوات بريطانية موقعا تركيا هاما على ساحل البحر الأسود . و اشارت التقارير الي ضعف حاميته و فقر للسلاح فبعث الإنذار إلى القائد التركي الا انه ابتسم ابتسامة ساخرة أثارة حنق الضابط الإنجليزي ألذي أنتبه فجأة على صوت طبول عسكرية فخرج الضابط التركي من مجلسه إلى نافذ مفتوحة فرئه طابور طويل من الجنود الاتراك المدججين بالسلاح يذهبون إلى مبنى القيادة طابور تلوا طابور حتى ظن الضابط أن تركيا

قد حشدت جيشها بأكمله في تلك المنطقة فاء انسحب الجيش البريطاني هربن من الأتراك          

فاء في الحقيقة هي ليس ألا حيلت من ضابط  ذكي قد دبره فلم يوجد سواء كتيبة وحداة

وقد كان أسم هذا الضبط مصطفى كمال وقد شاء القدر لهذا الرجل أن ينقذ تركيا نفسها بعد سنوات أن يمنع اليونانيين و الفرنسيين من احتلالية فقفز بهم من فساد  الخلافة العثمانية إلى خضارة العصر الحديث فاء لقب أبن تركيا أي كامل أبو الاتراك وقد  أقاموا تمثال مؤسس دولتهم الحديث في بقعة ساحرة تطل على مياه مضيف البسفور و القرن الذهبى ليكون أول ما يراه القادم إلى استنبول عن طريق البحر . فاء في نفس هذه البقعة أقام سلاطين آل عثمان قصورهم ، حتى قرعت أبواب فيينا في قلب أوروبا و لامست  أطراف الصين و آسيا لكنيا قصة تركيا لا تبدأ فصولها من عصر ال عثمان أو من عصر الرومان أو حتى الاغريق بل هي

أقدم من بكثير 0منذ آلاف السنين أقامئ الحيثيون امبراطورية عضيمة و كانت قاعدتها هضبت الأناضول وقد نافست مصر القديمة في الألف قبل الميلاد على سيادة العالم واشتبكت معها في حروب طويلة لعل أشهرها كان في عصر الملك رمسيس  الثاني ولكن هذه الحروب انتهت فيما  بعد بصلح ومعاهدة سلام ومعاهداة سلام مع مصر تزوج الملك رمسيس من ابنة ملك الحيثيون وخرج جنس غريب من البشر مجهول الهوية يعرف في التاريخ بشعوب البحر وهاجمت مصر أكثر من مرة برا وبحرا وهزمها الملك رمسيس الثالث ولكن هذه الشعوب عصفت با مبراطورية الحيثيين ودمرت عاصمتهم بوغازكوى في مطلع الألف الأول قبل الميلاد ثم أتى الاغريق ليؤسسوا على ساحل بحر ايجا و البحر المتوسط مجموعة من المدن الشهيرة التى عرفت باسم أيونيا ومنها جاء اسم اليونان في العربية ثم أتى الاغريق الملك كرويسوس الذي كان دائم التباهي بثرائه ووفرة حظه حتى لقب بالمحظوظ ويقال إن فرعون مصر قد خشى أن يغضب الآلهة بتباهيه فنصحه بأن يقذف بجوهرة ثمينة في البحر حتى يصيبه الحزن ولو مرة واحدة فأقدم على محاربة الفرس وهو واثق من النصر لكن حظه خانه في تلك المرة وهزمه الفرس ودمروا مملكته وأخضعوا سائر المدن الاغريقية لحكمهم ومنها كذلك طروادة التي نسج حولها هوميروس ملحمة الألياذة الشهرية ويقال إن ابن ملكها باريس قد اختطف زوجة أحد ملوك الاغريق هذي المدينة عشر سنوات وهي

الحسناء هيلينا فحاصر الاغريق هذه المدينة عشر سنوات ولكنهم عجزوا عن اقتحامها إلى ان

تفتق أحد قوادهم عن حيلة بارعة فتظاهر الجيش الاغريقى بالانسحاب وترك خلفه حصانا

خشبيا عملاقاً أخفى فيه القائد مجموعة من الجنود وفرح أهل طروادة بهذا الحصان العجيب

وأرادوا أن يزينوا به مدينتهم ليكون شاهداً على انتصارها  فادخلوه فيها وامضوا ليلتهم في

اللهو والمرح وما ان غلبهم النعاس حتى خرج الجنود المختفون وفتحوا ابواب المدينة الاغريق

الذين كانوا قد عادوا الى المدينة خلسة فاستولوا عليها ودمروها لاكن اشهر هذه المدن قاطبة

كانت بيزنطة  وخضعت بيزنطة مثل غيرها من المدن الاغريقية الكائنة على الساحل التركى الى الفرس

ثم الرومان ولاكن تاريخها الحقيقي يبدا مع قنسطنطين الذى كان اول امبراطور رومانى يعتنق المسحية فقرر أن ينقل العاصمة الى بيزنطة اعاد بناء المدينة واحاطها بسور ضخم واطلق عليها اسم روما الجديدة وافتتحها فى عام 330م لكن الرومان اشاروا اليها باسم مدينة بوليس قنسطنطين ومنها اسم القسطنطينية فى العربية ورغم التحول الى المسيحية لكن المعابد الوثنية ظلت قائمة جنبا الى جنب مع الكنائس حتى اصدر الامبراطور ثيودوسيوس 378-395 مرسومه الشهير بتحريم الوثنية فهدمت تلك المعابد والتي تحولت بعد الفتح الاسلامي الى مسجد يحمل نفس هذا الاسم وبعد وفأة الامبلراطور ثيودوسيوس انقسمت الامبراطورية الرومانية الى قسمين الغربى منهما عاصمته روما الشرقى منهما عاصمته القسطنطينية وعرف القسم الثانى بالامبراطورية الرومانية الشرقية او البيزنطية واسماهم العرب بالروم وبعد سقوط روما في ايادي القبائل الجرمانية البرابرية انفرد البيزنطيون بسيادة حوض البحر المتوسط خاصة في عصر جستنيان ثم خاضوا حروبا طاحنة مع الفرس انهكت كلتا الدولتين حتى بات الطريق ممهدا لضهور قوة عالمية جديدة ترسم العالم طريقا جديدا كانت هذه القوة هى الاسلام الذى استطاع ان يقوض امبراطورية الفرس ويتزع من البيزنطيين امبراطوريتهم فلم يتبقى لهم سوى عاصمتهم القسطنطينية كان الوطن الاصلي للاتراك في وسط اسيا بين جبال التاى وجبال الاورال وسهوب شمال شرق بحر الخزر وقد تفوق الاتراك بي هجره عضيمة اتجهت الى الصين شرقا والى اوروبا غربا واتخذا بعضها صور الغزوات المدميره ومن اقدمها واشهرها غزوة قبائل الهون التي اجتاحت اوربا بي قيادة زعيمهم اتيلا 434-453 والحقت بها من الدمار ماجعل اسمها حتى اليوم مرادفا هوناك للبربرية وفى الشرق اقام الصينيون سورهم العظيم لمنعهم من غزو اراضيهم وفي القرن السادس استطاعت قبائل الكوكترك ان تؤسس امبراطورية عضيمة امتدت من منشوريا حتى البحر الاسود وكانوا هم اول من استخدم كلمة الترك لوصف شعبهم ومنذ القرن الثامن الميلادي بدا الاتراك في تحول تدريجيا الى الاسلام وقد تاسست العديد من الممالك التركية الاسلامية ومن شهرها الدولة الغزنوية التى أنشأها سبوك تكين وابنه السلطان محمود الغزنوي في غزنة عام998 ثم  دولة  السلاجفة التى تأسست في خراسان ومعها دخل لأتراك الى منطقة اسيا الصغرى و هزموا البيزنطيين هزيمة ساحقة ما تركرت وفي أواخر القرن الثالث عشر وفدت  الى الأناضول مجموعة من قبائل الأوغز التركمان و كان زعيمهم يدعى عثمان بن أرطغول و أسسوا له دولة عاصمتها مدينة بورسة ثم أدرنة وعرف هؤلاء الوافدون باسم العثمانيين نسبة الى زعيمهم الأول وكان زعماؤهم في بدائ الأمر يكتفون بلقب بك ثم تلقبوا بالسلاطين في عهد بايزيد الذي عبر بجيوشهم الى أوروبا لأول مرة وراوده الأمل في أن يفتح القسطنطينية ولكن التتار اجتاحوا أرضه قبل أن يحقق هذا الحلم و هزموه في معركة أنقره وحمله زعيمهم تيمورلنك الرهيب الى أرضه أسيرا ولكن هذه الهزيمة لم تحطم العثمانيين الذين استطاعوا توحيد صفوفهم  من جديد وفي عام 1453 تمكن سلطانهم محمد الثاني من تحقيق حلم  ابائه فاستولى على القسطنطينية بعد حصار مرير وجعلها عاصمة ملكه وفي السنوات التالية اتسعت رقعة الدولة العثمانية فخضعت لها الشام و الجزيرة العربية و شمال افريقيا واستولى العثمانيون على مصر في عهد سليم الأول1517 وكانت القاهرة انذاك مقر الخلافة العباسية فانتحل العثمانيون لقب الخليفة وزحفوا في عصر سليمان القانوني أو سليمان العظيم حتى وسط أوربا وأصبحت الدولة العثمانية في عصره قوة هائلة وامبراطورية شاسعة يحكمها سلطان يزعم لنفسه الزعامة الروحية للمسلمين كافة ويحمل اسم الخليفة ويلقب لنفسه بخاقان البرين اسيا و أوروب والبحرين الأسود و المتوسط وفي عام 1914ارتكبت الخلافة العثمانية أكبر حماقاتها فتورطت في الحرب العالمي الأولى اذا عتقدت أن الغلبة سوف تكون للألمان على أعدائها الانجليز و الفرنسيين الروس ولكن سرعان ما انهارت جيوشها أمام هجمات الحلف كما وجدت الشعوب الجماعات العرقية المقهورة الفرصة سانحة للتمرد و الثورة فثار العرب في الحجاز والشام وكذلك الأرمينيون في شمال تركيا انهارت الامبراطورية فقد اقتسمت انجلترا و فرنسا ممتلكاتها في الشام و العراق لكن مصطفى كمال ألف فى أعماق هضبة الأناضول جيشا من شتات جيوش الخلافة المنهارة ومن المتطوعين الذين ألهبت حماسته مشاعرهم الوطنية واستطاع بهذا الجيش أن يسحق اليونانيين فى موقعة بولاتلى رغم أن جيشهم كان يفرق جيشه بخمسة أضعافه ثم طرد القوات الايطالية من قونينة وطردوا الانجليز من اسكى شهر واتخذ من انقرة عاصمة لحكومته الجدبدة وأعاد فيها فتح البرلمان الذى كان قد أغلق فى استنبول ثم هزم الفرنسيين فى بوزانطى وأجبرهم على الانسحاب وازاء هذه الانتصارات الباهرة سلم الحلفاء با لأمر الواقع وتركوا الاتراك لشأنه.

تركيا عبر الزمن :

تركيا هي شبه جزيرة ضخمة  تبرز من غرب اسيا في مياه البحر المتوسط وتحتل منه ركنه الشمالى  الشرقي ولذا يطلق عايها  علماء الجغرافيا اسيا الصغرى وكأنما هى الشقيقة الصغرى لآسيا ويحفها من الشمال البحر الأسود  وبحر مرمرة ومضيقا البوسفور و الدردانيل الشهيران اللذان يتحكمان في الدخول الى البحر الأسود وسواحل روسيا الجنوبية و أرض تركيا جبلية وعرة وهي تنقسم الى سلسلتين من الجبال تحفان الساحل الشمالي و الساحل الجنوبي و تحصران بينهما هضبة الأنضول الشهيرة و الجبال الشمالية تعرف باسم بنطس أما الجنوبية فهيى جبال طوروس التى تفصل العالم العربي عن تركيا وتصل غزارة الأمطار الشتوية 723مم ومعظم سكان تركيا من الأتراك الطورانيين 85% وبينهم أقلية كردية 12% تتركز في الجنوب الشرقي واللغة التركية هي السائدة والاسلام هو الديانة الرئيسية للسكان 98% والى جانبه توجد المسيحية و اليهودية وفي أوج اتساع الدولة العثمانية كانت حدود تركيا فى أوروبا تشمل منطقة البلقان بأسرها حتى بولندا شمالا و النمسا شرقا ولكنها اليوم تقلصت الى جزء صغير يعرف باسم منطقة ادرنه الى الشمال من استنبول ومع هذا فمساحة تركيا مازالت ضخمة 779452كم مربع فهى بهذا تفوق فرنسا وعددسكانها57 مليون نسمة تقريبا عام 1990 وتنقسم  تركيا الي 68 محافظة و جبيرانها كثيرون  سوريا و العراق و ايران و أرمينيا وجورجيا وبلغاريا و الى الجنوب منها جزيرة قبرص .

استنبول :  

أن استنبول مدينة فريدة من نوعها فهى المدينة الوحيدة في العالم التى تقع على قارتين أوروبا وآسيا وتمتزج فيها أكثر من حضارة  بدءا من الاغريق فالرومانية والبيزنطية ثم الاسلامية حتى حضارة العصر الحديث كان البيزنطيون يشيرون الي القسطنطينية بكلمة المدينة أى بوليس باليونانية تعظيما لها ويبدو أن الأتراك قد حرفوا عباراة هيا الى المدينة أى ستن بولين الى أستنبول وأطلقوها علي المنطقها البعض باسم اسلام بول أي مدينة الاسلام ولكن الاسم الرسمى لها كان لأستانة او دار السعادة ولم يصبح اسم استنبول الاسم الرسمى للمدينة حتى عام 1930 ومدينة استنبول وان لم تكن العاصمة السياسية لكنها عاصمة الاقتصاد التركى بلا منازع ففيها70%من الشركات و المصانع التركية وهى الميناء الأول وقد تضاعف عدد سكانها عدة مرات خلال الأربعين عام الأخيرة فأصبح عددهم اليوم 8,5 مليون نسمة .

أنقرة :

يعود  تاريخ  مدينة  أنقرة  أو أنجورا القديمة الى عصر الحيثيين على أقل تقدير وهى تقع على أحد روافد نهر أوفا في هضبة الأنضول واقيمت في بقعة حصينة فوق ربوة تطل على طريق القوافل الذى يخترق الهضبة وعلى قمة الربوة أقيمت قلعة حصينة مازالت موجودة حتى اليوم و أصبحت مركزا تجاريا هاما خاصة لتجارة الصوف وفي عام 1923 أصبحت عاصمة جمهورية تركيا و في عهد مصطفى كمال الى مهندس الماني بتخطيط العاصمة الجديدة فأقام الشوارع ولأبنية الحديثة في سفح التل الذي كانت تقوم عليه قلعتها واتبع في تخطيطها أسلوب الباوهاوس وهى مدرسة ألمانية هامة كان لها تأثيرها الكبير على تطور العمارة في القرن العشرين .

بو غازى كوى :

على بعد 200 كيلومتر شرقى العاصمة أنقرة تقع بلدة بوغازى كوى حيث اكتشف الألمان في مطلع هذا القرن بقايا مدينة خاتوشياش عاصمة مملكة الحيثيين القديمة التى تأسست فى الألف الثانى قبل الميلاد وتحولت الى امبرطورية ضخمة في عهد ملكهم خاتوشيليش الأول 1640ق.م وخليفته مورشيليش الأول الذي استولى على بابل ثم اصطدمت مع مصر ونازعتها السيادة على الشام ثم تحالفت معها بعد ذالك في عصر رمسيس الثاني وقد دمرت هذه المدينة في فترة ما بعد عام 1230ق.م وهو تاريخ اخر الوثائق الحيثية .   

  

 أزمير :

كان علينا أن نعود أدرجنا الى أنقرة ومنها نتجه الى الجنوب الشرقى لزيارة ينابيع باموكاله الشهيرة وقد مررنا ببلدة قونية 260 كم جنوب أنقرة حيث دفن الصوفي الشهير جلال الدين الرومى مؤسس الطريقة المولوية في القرن الثالث عشر واتباعه من الدراويش يؤدون رقصة خاصة على انغام الموسيقى فيلف الدرويش حول نفسه حتى يذهل فكره وتنتابه النشوة الروحية من أثر الموسيقى فيتصور أنه قد تحرر من اسار نفسه وسمت روحه الى أعلى وكان لهؤلاء الدراويش تكايا كثيرة منتشرة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وذلك رغم معارضة العلماء والفقهاء لتلك البدع الغريبة وكان لهم في مصر تكية خاصة تعرضت للتخريب وأهمل شأنها ولكن أعيد في الفترة الأخيرة تميمها كأثر فريد من نوعه وتعرف باسم مسرح الدراويش .

أما عن رأي في الكتاب :

كتاب جميل جدا فهو يحكي تاريخ تركيا الكبير والمعروف ويصف بعض الأماكن التراثية في تركيا . 

منشورة في: قرأنا لكم